ضيق الشرايين، أعراضه، وعوامله، وعلاجه
إنتبه لصحتك:عند شعورك بأحد الأعراض التالية: غثيان-دوخة-سعال-ضيق في التنفس-خدر في الوجه-صداع-ألم في الصدر-إغماء…فحذاري حذاري فتلك هي أعراض… "ضيق الشرايين".
![]() |
ضيق الشرايين، أعراضه، عوامله، وعلاجه |
معكم وبكم، وعبر موقع free-pens.com نستعرض تفاصيل مقالنا هذا بعنوان…"ضيق الشرايين، أعراضه، عوامله، علاجه…وعبر فقراته التالية:
أعراض ضيق الشرايين
إن أعراض ضيق الشرايين تعتمد أساساً على نوع الشرايين المصابة والمتأثرة، ويمكن تفصيل ذلك على النحو الآتي:
أولا: الشرايين السباتية:
إن وظيفة الشرايين السباتية (carotid arteries) هي توصيل الدم إلى الدماغ، لكن عند إصابتها بالتضيق(التصلب) تحول دون إيصال الدم الكافي لتغذيتة الدماغ بالدم، وهذا بدوره يؤدي إلى التسبب بالإصابة بما يسمى بالسكتة الدماغية (Brain stroke).
وعادة يؤدي تضيق الشرايين السباتية إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض أهمها:
1- الضعف العام.
2- صعوبة في التنفس.
3- صداع في الرأس.
4- خدر الوجه.
5- الشلل.
ثانياً: الشرايين التاجية:
تقوم الشرايين التاجية (Cononary arteries) بوظيفة إيصال الدم إلى القلب، ليحصل على التروية اللازمة والكافية له، ليقوم بوظيفته على نحو أكمل وأمثل.
لكن عند إصابة هذه الشرايين بالتضيق (التصلب) أو التلف، يؤدي ذلك إلى عدم وصول الكمية الكافية من الدم إلى القلب لترويته، هذا بدوره ينتج عنه ما يسمى بالذبحة الصدرية (Angine) أو ما يسمى بالنوبة القلبية (Heart attack).
ويصاحب عملية تضيق الشرايين التاجية أعراض أهمها:
1- التقيوء.
2- ألم في الصدر.
3- القلق والتوتر النفسي الشديد.
4- السعال.
5- الإغماء.
ثالثاً: الشرايين الكلوية:
تؤدي الشرايين الكلوية (Renal arteries) وظيفة إيصال الدم إلى الكلى…لكن في حال نقص ترويتها بالدم الكافي، يتسبب ذلك بخطر أمراض الكلى المزمن…
ويصاحب تضيق الشرايين الكلوية العديد من الأعراض أهمها:
1- إنتفاخ اليدين والقدمين.
2- فقدان الشهية.
3- عدم القدرة على التركيز والإنتباه.
العوامل المؤدية للإصابة بضيق الشرايين
هنالك العديد من العوامل المؤدية المؤثرة والمساهمة والتي تؤدي - إما إحداها أو مجتمعة - إلى الإصابة بضيق الشرايين، من أهمها:
1- العوامل الوراثية:
يكون أحيانا للعامل الوراثي للأسرة دور هام في الإستعداد للإصابة بضيق الشرايين لدى الأشخاص، فمن خلال التاريخ العائلي الوراثي لإصابة الآباء والأجداد بهكذا مرض، نجد أن الأبناء يكونون لديهم استعداداً أو عرضة للإصابة بنسبة تبلغ حوالي 70%... ولذا يجب أن يكون هناك فحوصات وكشوفات طبية دورية لأبناء تلك العوائل والأسر.
2- الجنس (النوع):
من المعروف والمعلوم طبيا، أن خطر الإصابة بضيق الشرايين تزداد بين أوساط الرجال عنه بين أوساط النساء…وهذا شيئ مسلم به في الأوساط العلمية والطبية، بل ومعروف ومعلوم للجميع.
3- العمر:
الحقيقة أن من نافلة القول بأنه كلما تقدم العمر بالإنسان، زاد الخطر بإصابته بأعراض ضيق الشرايين، خصوصاً لو توافقت مع عوامل أخرى مساعدة.
ولذا، عند إصابة الشخص المتقدم بالعمر بأعراض تضيق الشرايين، معناه أن الشرايين فقدت مرونتها…وبالتالي تتعرض للتلف والتصلب بالدهون والكوليسترول.
4- التدخين:
يلعب التدخين دوراً مهماً في حدوث الإصابة بتضيق الشرايين وتلفها…وبالتالي ينتج عن ذلك قلة تدفق الدم إلى القلب، ومن ثم ظهور أعراض تضيق الشرايين لدى الأشخاص.
5- إرتفاع ضغط الدم:
مما لا شك فيه، أن عامل إرتفاع ضغط الدم يؤدي إلى زيادة إمكانية تصلب الشرايين، ومن ثم زيادة سماكتها، ما يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى القلب.
6- إرتفاع الكوليسترول في الدم:
يتسبب إزياد معدل الكوليسترول الضار في الدم (LDL) إلى زيادة ترسبه في الجدران الداخلية للشرايين…وبالتالي تفقد مرونتها عند ضخ القلب للدم من خلالها، ما ينتج عنه قلة في تدفق الدم من وإلى القلب بالشكل المطلوب، وهذا يسبب ظهور أعراض الإصابة بتضيق الشرايين لدى الأشخاص المصابون.
7- إرتفاع نسبة السكر في الدم:
إن إرتفاع نسبة السكر في الدم، ولفترات طويلة، يعمل على زيادة فرص ترسب المواد الدهنية على الجدران الداخلية للشرايين، ما يؤدي إلى تضيقها.
8- السمنة المفرطة:
تتسبب السمنة المفرطة بالإصابة بالكثير من الأمراض، ومن بينها الإصابة بتضيق شرايين القلب.
9- الراحة المفرطة وقلة النشاط الجسدي:
إن الركون إلى الراحة المفرطة، وعدم القيام بالأنشطة البدنية والجسمانية مثل ممارسة الرياضة…يؤدي بدوره إلى الإصابة بمرض تضيق الشرايين في القلب.
10- الضغوطات النفسية والعصبية:
إن كثرة التعرض للضغوط النفسية والعصبية الزائدة والتوتر والقلق والإكتئاب، كلها مجتمعة تؤدي إلى خطر الإصابة بتضيق الشرايين في القلب.
11- إتباع الأنظمة الغذائية الغير صحية:
إن كثرة تناول الأطعمة المحتوية على نسب كثيرة وكبيرة من السكريات والدهون المشبعة والمتحولة، أيضاً تؤدي إلى الإصابة بخطر تضيق شرايين القلب، وما ينتج عنها من ظهور لأعراض ضيق الشرايين أو تلفها.
طرق تشخيص ضيق الشرايين
تعتمد طرق تشخيص الإصابة بتضيق الشرايين للأشخاص على محددات مثل التاريخ الطبي العائلي للشخص المصاب، ثم نتائج الفحص الجسدي المعتمد…وفيما يلي أهم طرق التشخيص:
1- الفحص الجسدي:
يستخدم الطبيب عادة سماعته الطبية لسماع تدفق الدم إلى القلب عن طريق الشرايين وإكتشاف أي أصوات تعارض ذلك التدفق، أو ما يسمى بالنفخة (Bruit).
إذ لو حصل أن سمع مثل تلك الأصوات، دل ذلك ضعف التروية اللازمة والكافية والطبيعية للقلب بالدم…ثم يمكن للطبيب سماع إنتظام وانسجام دقات ونبضات القلب، بحيث إذا كان ضعيفا، دل ذلك على حالة الإصابة بتضيق (تصلب) الشرايين.
2- الفحوصات والاختبارات التشخيصية:
يقرر الطبيب المعالج عادة إجراء عدة فحوصات أو إختبارات، لكي يتم تشخيص حالة التصلب للشرايين أو تضيقها، وذلك لتحديد شدة وخطورة المرض، ومن ثم وضع خطة للعلاج المناسب..
ومن أهم تلك الفحوصات والإختبارات التشخيصية والعلاجية ما يلي:
- تحاليل الدم.
- التخطيط الكهربائى للقلب (Electocardiography)
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- فحص مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (Ankle Brachial index).
- تخطيط صدى القلب (Echocardiography).
- التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography scan).
- إختبارات الإجهاد.
- تصوير الأوعية (Angiography).
- فحص الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي (Positron emission tomography).
علاج ضيق الشرايين
الحقيقة أن علاج ضيق الشرايين، إما أن يكون عن طريق تغيير نمط الحياة والعادات السلبية، أو عن طريق تناول الأدوية بحسب وصف الطبيب، وإذا لم يجدي نفعا، يضطر الطبيب المعالج إلى طرق أخرى مثل طريقة التدخل الجراحي، وفيما يلي أهم تلك الطرق وعلى النحو الآتي:
أولا: تناول الأدوية:
يوصي الأطباء أحياناً إلى تبادل بعض الأدوية الضرورية لكي يتناولها الشخص المصاب، ومن أهمها:
1- الأدوية الخافضة للكوليسترول :
وهذه تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الدهني، مما يؤدي إلى إزالة جزء من الطبقة الدهنية المترسبة على الجدار الداخلي للشرايين.
2- مميعات الدم:
وهذه الأدوية تعمل على تفادي خ تجلط الدم…وبالتالي عدم إنسداد الشرايين التاجية.
3- حاصرات بيتا:
وهذه الأدوية تعمل على بطئ معدل نبضات القلب وخفض معدل ضغط الدم.
4-حاصرات قنوات الكالسيوم:
وهذا النوع من الأدوية تعمل على تحسين أعراض آلام الصدر.
ثانيا: التدخل الجراحي:
أحياناً يقرر الأطباء للضرورة إجراء تدخلا جراحياً، وذلك لتحسين تدفق الدم من وإلى القلب، ومن ذلك:
- قسطرة الشريان التاجي (Coronary Angiography)، وفي حالة هذه القسطرة، يقوم الأطباء بإدخال أنبوب طويل ورفيع إلى الجزء الضيق من الشريان، وعن طريق بالون مفرغ من الهواء، ثم القيام بنفخه وتركه لإبقاء الشريان مفتوحاً، وبالتالي تقليل الضغط على الشريان ومنع إنسداده.
- جراحة المجازة التاجية: ويوصف هذا التدخل الجراحي عادة لمن يعانون من تضيق الشرايين التاجية المتعددة، وهذه تتطلب إجراء عمليات القلب المفتوح، عن طريق إيجاد طرق بديلة لعملية تدفق الدم إلى القلب.
علاج ضيق الشرايين منزلياً
يتضمن العلاج المنزلي لضيق الشرايين تغير في نمط الحياة…وقد تلعب تلك التغيرات دوراً إيجابياً في صحة الشرايين، ثم في صحة وسلامة القلب، ومن أهم تلك الطرق:
1- تناول الأطعمة الصحية.
2- الإقلاع عن التدخين.
3- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
4- التخلص من الوزن الزائد.
5- التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب وغيره من أمراض العصر المستجدة في عصرنا الحاضر.
في نهاية مقالنا هذا، يتمنى فريق موقع free-pens.com، أن يكون قد وفق في إيضاح مفردات ومفاهيم موضوعنا بعنوان…" ضيق الشرايين، أعراضه، عوامله، علاجه"...عبر فقراته المعنونه بالآتي…أعراض ضيق الشرايين، والعوامل المؤدية إلى الإصابة بضيق الشرايين، وعلاج ضيق الشرايين، وأخيراً، علاج ضيق الشرايين منزلياً.